للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم على شرط البخاري، وتعقبه الذهبي بقوله: "منكر غريب، وما هو على شرط (البخاري)؛ عبد الملك ضعيف تفرد به".
وعبد الملك هذا هو ابن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي، المدني؛ وهو ضعيف؛ قال ابن معين: صالح. وقال أبو داود: كان عبد الرحمن يثني عليه ويقول: كان مالك يحدث عنه وفي حديثه نكارة.
ووثقه العجلي. وقال ابن حبان: كان صدوقاً إلا أنه فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتي بالشيء على التوهم فيحيله عن معناه، ويقلبه عن سننه، لا يجوز الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات. وقال البخاري: يعرف وينكر. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث، يحدث بالمنكر عن الثقات.
التاريخ الكبير (٥/ ٤٢٨)، الجرح والتعديل (-٥/ ٣٦٢ ٣٦٣)، الضعفاء للنسائي (ص ٧٠)، المجروحين (٢/ ١٣٥ - ١٣٦)، الميزان (٢/ ٦٦١ - ٦٦٢)، التهذيب (٦/ ٤١٤ - ٤١٥)، التقريب (١/ ٥٢١رقم ١٣٣٦).
وأما قول الحافظ ابن حجر: "ليس في سنده إلا عبد الملك" ... الخ، فليس بصحيح؛ لأن في سنده أيضاً إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة، الفروي، المدني، الأموي مولى عثمان، وهو صدوق، إلا أنه كف، فساء حفظه -كما في التقريب (١/ ٦٠رقم ٤٣١) -، وهو مما عيب على البخاري إخراج حديثه كما قال الدارقطني والحاكم، قال عنه أبو حاتم: كان صدوقاً، ولكن ذهب بصره، فربما لُقِّن، وكتبه صحيحة، وقال مرة: يضطرب، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فوهّاه جداً، وقال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها. اهـ. من الجرح والتعديل (٢/ ٢٣٣رقم٨٢٠)، وسؤالات السهمي للدارقطني (ص١٧٣ رقم ١٩٠)، والتهذيب (١/ ٢٤٨ رقم ٤٦٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>