وأما سفيان بن عيينة فتقدم في الحديث (٥١٠) أنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة. وأما أبو حرب بن أبي الأسود الدَّيلي، البصري، فإنه ثقة من رجال مسلم./ الثقات لابن حبان (٥/ ٥٧٦)، الكنى لابن عبد البر (٢/ ١١٣١ رقم١٥٠٣)، الكاشف للذهبي (٣/ ٣٢٥ رقم١٠٢)، والتهذيب (١٢/ ٦٩ - ٧٠ رقم ٢٧٥)، والتقريب (٢/ ٤١٠رقم ٢٢). وأبو الأسود الدَّيلي -بكسر المهملة، وسكون التحتانية-، البصري، اسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان، ويقال: عمرو بن عثمان، أو: عثمان بن عمرو، وهو ثقة فاضل مخضرم، من رجال الجماعة./ الجرح والتعديل (٤/ ٥٠٣ رقم ٢٢١٤)، والتهذيب (١٢/ ١٠ - ١١ رقم ٥٢)، والتقريب (٢/ ٣٩١ رقم ٥٢). الحكم علي الحديث: الحديث أعله الذهبي بإبراهيم الرمادي، وعبد الملك بن أعين، وتقدم في دراسة الإِسناد أن الرمادي، ثقة ربما وهم، فحديثه حسن مع أنه لم ينفرد بهذا الحديث كما تقدم، وعبد الملك بن أعين صدوق، وقد وصفه بذلك الذهبي نفسه، إلا أنه شيعي، فحديثه حسن، إلا فيما فيه نصرة لاعتقاد الشيعة، وليس هذا الحديث كذلك، وعليه فالحديث حسن لذاته بهذا الإِسناد، وقد صححه ابن حبان كما سبق، والله أعلم.