وقال ابن حجر في التقريب: صعيف (٢/ ٩). وقال الذهبي في الكاشف: لينه غير واحد (٢/ ٢٥٠). وقال الخزرجي في الخلاصة: قال أبو زرعة: لين. (ص ٢٥٩). الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن أكثر العلماء على تضعيف عثمان بن سعد. وقد لخص ابن حجر أقوال العلماء بأنه ضعيف. أما الِإرسال فيتبين مما سبق أنه زال برواية أحمد. فيكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لضعف عثمان بن سعد. لكن معنى الحديث وهو ترك الصلاة للمستحاضة أيام الحيض قد ثبت عن فاطمة بنت أبي حبيش عند البخاري ومسلم. ١ - رواه البخاري بشرحه فتح الباري. كتاب الطهارة- ٨ باب: الاستحاضة (١/ ٤٠٩). ٢ - ورواه مسلم. كتاب الحيض- ١٤ باب: المستحاضة وغسلها وصلاتها (١/ ٢٦٢). روياه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله: إني لا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فأغسلي عنك الدم وصلي". وهذا معنى قول الحاكم: لم يخرجاه بهذا اللفظ.