الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل موضوع، وابن أركون ضعفوه، وكذا خليد، ضعفه أحمد، وغيره". أما إسحاق بن سعيد بن أركون، فإنه ضعيف؛ قال أبو حاتم: "ليس بثقة، أخرج إلينا كتاباً عن محمد بن راشد، فبقي يتفكر، فظننا أنه يتفكر، هل يكذب، أم لا؟ فقلت: سمعت من الوليد بن مسلم، عن محمد بن راشد؟ قال: نعم". وقال الدارقطني:"شامي منكر الحديث"./ الجرح والتعديل (٢/ ٢٢١رقم ٧٦٢)، والضعفاء والمتروكون للدارقطني (ص ١٤٦ رقم ٩٩)، والميزان (١/ ١٩٢رقم ٧٦١)، والمغني في الضعفاء (١/ ٧١ رقم ٥٦٠)، واللسان (١/ ٣٦٣رقم١١٢٠). وأما خليد بن دعلج السدوسي، البصري فإنه ضعيف أيضاً./ الجرح والتعديل (٣/ ٣٨٤ رقم١٧٥٩)، والكامل لابن عدي (٣/ ٩١٧ - ٩١٩)، والتهذيب (٣/ ١٥٨ - ١٥٩ رقم ٣٠١)، والتقريب (١/ ٢٢٧ رقم ١٤٩). وقد شك أحد الرواة في إسناده، لا أدري، أهو ابن أركون، أم من قبله، أو بعده؟ فقال: "أظنه عن قتادة"، وفي الحديث (٨٣٧): "خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس"، ولم يذكر قتادة. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لما تقدم في دراسة الإسناد. وله شاهد من حديث علي، وسلمة بن الأكوع -رضي الله عنهما-. أما حديث علي -رضي الله عنه-، فأخرجه القطيعي في زياداته على الفضائل لأحمد (٢/ ٦٧١رقم ١١٤٥) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض". =