وأخرجه الذهبي في الميزان (٢/ ٤٣٢). والمزي في تهذيب الكمال (٢/ ٦٩١). جميعهم من طريق يحيى بن معين، به مثله. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه". وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب بهذا اللفظ، لا يعرف مأثوراً متصلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من حديث علي بن عبد الله بن العباس، ولا عنه إلا من حديث هشام بن يوسف، عن عبد الله، وهشام بن يوسف هو قاضي صنعاء، مُحتج بحديثه، أحد الثقات، رواه عنه أيضاً علي بن بحر مثل رواية يحيى بن معين". دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وأقره الذهبي، وساقه ابن الملقن، ولم يذكر تصحيح الحاكم، وعنده: "قلت: صحيح"، وهو محتمل لتصحيحه للحديث، لكنه على خلاف عادته، والذي يظهر أن في نسخته تصحيفاً، أو أن النظر أخطأ، فظن تصحيح الحاكم تعقيباً من الذهبي، والله أعلم. والحديث في سنده عبد الله بن سليمان النوفلي، قال الذهبي في الميزان (٢/ ٤٣٢رقم ٤٣٦٧): "فيه جهالة ما حدث عنه سوى هشام بن يوسف"، وفي ديوان الضعفاء (ص ١٦٩ رقم٢١٩٨): "لا يعرف"، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (١/ ٤٢١رقم ٣٦١): "مقبول"، وانظر التهذيب (٥/ ٢٤٦رقم ٤٢٨). الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لجهالة النوفلي، وكذا حكم عليه الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي (ص ٢٣).