وهذا الحديث أعله الهيثمي في الموضع السابق، بالحسن بن أبي جعفر، وذكر أنه متروك. * الطريق الثالثة: طريق عبد الكريم بن هلال الجعفي، عن أسلم المكي، عن أبي الطفيل، واختلف على عبد الكريم. فرواه أبو يعلى في مسنده -كما في المطالب المسندة (ل ١٥٦ أ)، والمطبوعة (٤/ ٧٥رقم ٤٠٠٤) -، من طريق شيخه عبد الله غير منسوب، عن عبد الكريم بن هلال هذا، عن أسلم المكي، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر، به نحوه، وزاد: "وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة". ورواه الدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٧٦) من طريق يحيى بن سليمان أبي سعيد الجعفي، عن عبد الكريم بن هلال، عن أسلم المكي عن أبي الطفيل قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... ، الحديث بنحوه. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "مُفَضّل واه". ومُفَضّل هذا هو ابن صالح الأسدي، النخّاس، الكوفي، وتقدم في الحديث (٥٦٣) أنه: ضعيف. وفي سند الحديث حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة، الكناني، أبو المعتمر الكوفي، وهو صدوق له أوهام، وثقه أبو داود، والعجلي، وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: حنش بن المعتمر هو عندي صالح، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: ليس أراهم يحتجون بحديثه. وقال البخاري: يتكلمون فيه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال البزار: حدث عنه سماك بحديث منكر، وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في =