و (١١/ ١١٩رقم ٦٣١٨) في الدعوات، باب التكبير والتسبيح عند المنام. وأخرجه مسلم (٤/ ٢٠٩١ رقم ٨٠) في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التسبيح أول النهار، وعند النوم. كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي -رضي الله عنه-، أن فاطمة -عليها السلام- اشتكت ما تلقى من الرَّحى مما تطحنه، فبلغها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بسَبْي، فأتته تسأله خادماً، فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا، وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: "على مكانكما"، حتى وجدت برد قدمه على صدري، فقال: "ألا أدُلَّكما على خير مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجعكما، فكبِّرا الله أربعاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه". هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وزاد البخاري في إحدى رواياته أن علياً قال: فما تركتها بعد، قيل: ولا ليلة صفَّين؟ قال: ولا ليلة صفين. وهذه الزيادة عند مسلم أيضاً، لكن من طريق مجاهد، عن ابن أبي ليلى في الموضع السابق. والحديث أخرجه الِإمام أحمد في المسند (١/ ١٤٤) من طريق يزيد بن هارون، به نحو سياق الحاكم. وأخرجه هو أيضاً (١/ ٩٥ - ٩٦ و ١٣٦ مرتين). وأبو داود (٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٥٠٦٢) في الأدب، باب في التسبيح عند النوم. كلاهما من طريق شعبة، به نحو سياق الشيخين. =