للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما حديث أنس -رضي الله عنه-، فهو بمعنى هذا الحديث، وفيه زيادة.
أخرجه ابن حبان في صحيحه (ص ٥٤٩ - ٥٥١ رقم ٢٢٢٥).
والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٠٨ - ٤١٠ رقم ١٠٢١).
كلاهما من طريق الحسن بن حماد الحضرمي، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، فذكره، هكذا أورده الطبراني، وأما ابن حبان فلم يذكر الحسن، وهذا الاختلاف لا أدري من الطباعة، أو من شيخي ابن حبان والطبراني، ومع ذلك، فقتادة مدلس من الطبقة الثالثة -كما في طبقات المدلسين (ص ١٠٢ رقم ٩٢) -، وقد عنعن هنا.
والراوي عنه سعيد بن أبي عروبة اختلط -كما في الكواكب النيرات (ص ١٩٠ - ٢١٢ رقم ٢٥) -.
وعنه يحيى بن يعلى الأسلمي، وتقدم في الحديث (٥٥٥) أنه شيعي ضعيف، وروايته هذه فيها انتقاص للشيخين -رضي الله عنهما-، وتفضيل لعلي -رضي الله عنه- عليهما، حيث ذكر أنهما خطبا فاطمة -رضي الله عنها-، فردهما النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم خطبها علي، فزوَّجه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وعليه فالحديث ضعيف جداً لهذه العلل.
وأما حديث أسماء -رضي الله عنها- فهو الآتي برقم (٦٠٠)، وهو حديث شاذ؛ متنه غلط كما قال الذهبي، ونحوه ابن حجر، لمخالفة متنه لما علم من التاريخ.
وعليه فالحديث لا يثبت بشيء من هذه الطرق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>