وأما اسمه فقد قال أبو حاتم: لا يُسمَّى، وقال أبو زرعة: لا أعلم له اسماً. اهـ. من الجرح والتعديل (٩/ ٤٥٨ - ٤٥٩ رقم ٢٢٥٣)، والتهذيب (١٢/ ٢٨٠رقم١٢٨٣). وحيث أمكن دفع هاتين العلتين، فيكون الحديث معلولاً من جهة متنه فقط كما قال الذهبي، ووافقه ابن حجر، فقال -كما في المطالب العالية (٢/ ٣٢): "رجاله ثقات، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر، لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس، وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب". قلت: ما ذكره ابن حجر بقوله: "فلعل ذلك كان لأختها سلمى ... " إلخ، هذا مجرد احتمال لا دليل عليه، يدفع الإشكال. الحكم علي الحديث: الحديث شاذ من هذه الطريق، سنده لا مطعن فيه، وإنما العلة في متنه كما سبق. وتقدم في الحديث السابق برقم (٥٩٧) ذكر بعض الشواهد، لكنها ضعيفة جداً، لا يثبت الحديث بشيء منها، والله أعلم.