والصواب أن أسماء هذه هي بنت عميس، وأم جعفر هي زوجة محمد بن الحنفية، وأم ابنة عون، ويقال لها أيضاً: أم عون، وهي بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، وفي رواية الدولابي التصريح باسمها على الصواب، وترجمتها في التهذيب (١٢/ ٤٧٤رقم ٢٩٦٨)، ولم يتكلم عنها أحد بجرح أو تعديل، وفي التقريب (٢/ ٦٢٣رقم ٦٢) قال: "مقبولة". ورواية الطبراني والدولابي على الصواب؛ حيث جاء فيها التصريح باسم أسماء، فقال: "بنت عميس"، وبوَّب لذلك الطبراني، فقال: "أسماء بنت عميس، عن فاطمة"، وساق هذا الحديث في تلك الترجمة. ٢ - في إسناد الحاكم: " ... عون بن محمد، عن أبيه، عن أم جعفر أمه ... ". والصواب هكذا: "عون بن محمد، عن أمه أم جعفر" كما في إسناد الطبراني، والدولابي، ولأن أم جعفر هذه هي أم عون، وزوجة محمد. وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي هذا مجهول الحال، ذكره البخاري في تاريخه (٧/ ١٦رقم ٧١)، وسكت عنه، وبيض له ابن أبي حاتم (٦/ ٣٨٦رقم ٢١٤٧)، وذكره ابن حبان في ثقاته (٧/ ٢٧٩). ٣ - الراوي عن عون هذا هو شيخ محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وهو عند الحاكم: محمد بن موسى المخزومي، وعند الطبراني: موسى بن يعقوب، والاختلاف ناشيء من الرواة عن ابن أبي فديك، فمن دونهم، والذي يترجح لي أنه محمد بن موسى، كما في رواية الحاكم، وتؤيدها رواية الدولابي، فإن الراوي الذي لا تعرف حاله كعون بن محمد، يُعنى العلماء بذكر الرواة عنه، وقد ذكروا من الرواة عنه محمد بن موسى، ولم يذكروا موسى بن يعقوب كما في الموضع السابق من تاريخ البخاري، والجرح والتعديل. =