للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما الآخر، فهو عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، حكم عليه ابن المديني بالجهالة، وذكره ابن حبان في ثقاته (٨/ ٣٣٧)، وفي التقريب (١/ ٤٠٥رقم٢١٢) قال: "مجهول"، وانظر التهذيب (٥/ ١٦٣ رقم ٢٧٨).
ولست أعلم وجه تفريق ابن حجر في الحكم على هذين الراويين، فيقول عن أحدهما: "مقبول"، وعن الآخر: "مجهول"، مع أن كلاً منهما قال عنه ابن المديني: مجهول، وذكره ابن حبان في ثقاته.
وأما قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحبهما أحبني" و: "من أبغضهما أبغضني"، فيشهد له حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن الحسن والحسين: "من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني".
أخرجه الِإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٤٠)، وفي الفضائل (٢/ ٧٧٧ رقم ١٣٧٦).
والبزار في مسنده (٣/ ٢٢٧رقم ٢٦٢٧).
كلاهما من طريق جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة، به.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٩): "رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف".
ورواه الِإمام أحمد أيضاً في الفضائل (٢/ ٧٧٨رقم١٣٧٨).
وابن ماجه في سُننه (١/ ٥١رقم ١٤٣) من فضل الحسن والحسين من المقدمة.
كلاهما من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة، به.
قال البوصيري في الزوائد (١/ ٢١): "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
وعليه فهذه الجملة الأخيرة صحيحة، وبقية الحديث باق على ضعفه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>