الحديث أورده الحاكم شاهداً لحديث ابن مسعود، وسكت عنه، فأعله الذهبي بقوله: "معلى متروك". ومعلى هذا هو ابن عبد الرحمن الواسطي، وتقدم في الحديث (٥٦٩) أنه متهم بالوضع، ورمي بالرفض. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد؛ لاتهام معلى بوضع الحديث. وأما قوله: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، فتقدم في الحديث السابق أنه صحيح من غير هذا الوجه. وأما زيادة فوله: ""وأبوهما خير منهما"، فله شاهد من حديث ابن مسعود الذي أخرج الحاكم هذا الحديث شاهداً له، وشاهد من حديث قرة بن إياس، ومالك بن الحويرث، وحذيفة بن اليمان -رضي الله عنهم أجمعين-. أما حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-، فأخرجه الحاكم قبل هذا الحديث، ولفظه مثل لفظه، ثم قال: "هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وأما حديث قرة بن إياس -رضي الله عنه-، فلفظه مثل لفط حديث ابن عمر أيضاً. أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٣٠رقم ٢٦١٧) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، به. قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٣): "فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح". وأما حديث مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- فلفظه مثل لفظ سابقه. =