وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ١٧) وعزاه لأحمد وقال: "فيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق". وذكره أيضاً (٩/ ٣١٢) وعزاه للطبراني وقال: "رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف". وقال الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على المسند (٤/ ٤ رقم٢١٢٧): "إسناده صحيح". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، فقال الذهبي: "سنده صالح". وفي سند الحديث علي بن زيد بن جدعان، وتقدم في الحديث (٤٩٢) أنه ضعيف. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف علي بن زيد. أما أصل الحديث ففي صحيح البخاري من حديث أم العلاء الأنصارية -رضي الله عنها- قالت: أقتسم المهاجرون قُرعةً، فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما تُوفي وغُسِّل وكُفِّن في أثوابه دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ "وما يدريك أن الله قد أكرمه؟ " فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: "أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري -وأنا رسول الله- ما يُفعل بي". قالت: فوالله لا أزكيَّ أحداً بعده أبداً. =