والحديث أخرجه الحاكم (٢/ ١١٩ - ١٢٠) من طريق أبي حماد الحنفي، عن ابن عقيل، قال: سمعت جابراً ... ، فذكر حديثاً في مقتل حمزة -رضي الله عنه -، وفيه أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة". وصحح الحاكم الحديث، فتعقبه الذهبي بقوله: "أبو حماد هو المفضل بن صدقة، قال النسائي: متروك". ثم أعاد الحاكم الحديث من هذه الطريق (٣/ ١٩٩)، وصححه، ووافقه الذهبي، مع أنه من طريق أبي حماد نفسه. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: "الصفار لا يدري من هو؟ ". والصفار هذا هو حفيد الواقع في الِإسناد، ولم أجد له ترجمة. والراوي عنه رافع بن أشرس المروزي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٤٨٢ رقم٢١٧٦)، وبيض له، فهو مجهول الحال. لكن جاء الحديث من طريق آخر كما سبق. فإن الطبراني والخطيب أخرجاه من طريق عمار بن نصر عن حكيم بن زيد، عن إبراهيم الصائغ. وحكيم بن زيد تقدم قول الهيثمي عنه: "قال الأزدي: فيه نظر"، وكذا نقل الذهبي عن الأزدي في الميزان (١/ ٥٨٦رقم ٢٢٢٠)، ولم يذكر كلام أبي حاتم عن حكيم هذا، فإنه قال عنه: "صالح، هو شيخ" -كما في الجرح والتعديل (٣/ ٢٠٤ رقم ٨٨٩) -. =