ومما يؤيد رواية يوسف: رواية قيس للحديث عن شعبة. وقيس هذا هو ابن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، وهو صدوق، إلا أنه تغيّر لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به./ انظر الجرح والتعديل (٧/ ٩٦ - ٩٨ رقم ٥٥٣)، والتهذيب (٨/ ٣٩١ - ٣٩٥ رقم ٦٩٦)، والتقريب (٢/ ١٢٨رقم ١٣٩). ورواية قيس هذه متابعة فقط، ولا اعتماد عليها فيما ذكر. وحيث إن الصواب رواية يوسف بن سلمان، فشيخ عمرو بن دينار مبهم، لم يصرح باسمه. أما ما جاء في نسخة ابن الملقن من قوله عن الحديث: "صوابه مرسل"، فلعله لما يظهر من قول الراوي: "جاء جدي بأبي"، والراوي لم يشهد الحادثة قطعاً، لكن قد يقال: إن الرجل سمع الحديث من أبيه كما في رواية قيس، وعلى كل حال فالحديث لا يثبت كما سيأتي. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف من طريق يعقوب، لضعفه من قبل حفظه ومخالفته لمن هو أوثق منه كما سبق. وهو من الطريق الأخرى ضعيف أيضاً لِإبهام شيخ عمرو بن دينار، والله أعلم.