والواحدي في أسباب النزول (ص ٢٩١). والبيهقي في الدلائل (٣/ ٢٨٨). جميعهم من طريق صالح بن بشير المرّي، به نحوه، إلا أن لفظ ابن عدي والواحدي مختصر. قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١١٩): "فيه صالح بن بشير المري، وهو ضعيف". وقال ابن كثير في التفسير (٢/ ٥٩٢): "هذا إسناد فيه ضعف، لأن صالحاً هو ابن بشير المري، ضعيف عند الأئمة، وقال البخاري: هو منكر الحديث". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "صالح واه". وصالح هذا هو ابن بشير بن وادع المُرّي -بضم الميم وتشديد الراء- أبو بشر البصري، القاضي الزاهد، وهو ضعيف -كما في التقريب (١/ ٣٥٨رقم ٤) -، وانظر الكامل (٤/ ١٣٧٨ - ١٣٨١)، والتهذيب (٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣ رقم٦٤١). الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف صالح المري. وله شاهد من حديث محمد بن جعفر بن الزبير مرسلاً، ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- قال حين رأى ما رأى: "لولا أن تحزن صفية، ويكون سنّة من بعدي، لتركته حتى يكون في بطون السباع، وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم" فلما رأى السلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- =