وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٥/ ١٣٥). والطبراني في الكبير (٣/ ١٥٧رقم ٢٩٣٧). وابن حبان في صحيحه (ص ٤١١ رقم ١٦٩٥) في المغازي، باب في غزوة أحد. والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩). جميعهم من حديث أبي بن كعب ولفظه بسياق الترمذي: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستة منهم: حمزة، فمثّلوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوماً مثل هذا لنُربين عليهم. قال: فلما كان يوم فتح مكة، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦)} [النحل: ١٢٦]. فقال رجل: لا قريش بعد اليوم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كفوا عن القوم إلا أربعة". قال الترمذي: عقبه: "هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب". وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الِإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وأقرهما الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (٢/ ٢٨ - ٢٩). وأما قوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "رحمة الله عليك قد كنت وصولًا للرحم، فعولًا للخيرات" فلم أجد ما يشهد له، ومثله ليس بكثير في حق حمزة -رضي الله عنه-. وأما قوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "ولولا حزن من بعدك عليك لسرّني أن أدعك حتى تجيء من أفواه شتى". =