٦٣٥ - المستدرك (٣/ ١٩٧ - ١٩٨): حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما قتل حمزة، أقبلت صفية تطلبه، لا تدري ما صنع، فلقيت علياً والزبير، فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير لعلي: لا، أذكر أنت لعمتك. قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاءت النبي -صلى الله عليه وآله وسلَّم-، فقال: "إني أخاف على عقلها"، فوضع يده على صدرها، ودعا، فاسترجعت، وبكت، ثم جاء، فقام عليه، وقد مُثّل به، فقال: "لولا جزع النساء، لتركته حتى يحشر من حواصل الطير، وبطون السباع"، ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم، فيضع تسعة، وحمزة -رضي الله عنهم - فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون، ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة، فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون، ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة، فيكبر عليهم سبع تكبيرات، حتى فرغ منهم. تخريجه: الحديث له عن ابن عباس -رضي الله عنهما- طريقان: * الأولى: طريق مقسم، عنه. وله عن مقسم ثلاث طرق: ١ - طريق يزيد بن أبي زياد، وهي طريق الحاكم هذه. =