ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (١/ ل ٢٥١ أ). وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٦). والِإمام أحمد في مسنده (٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧ و ٢٥٤). والنسائي في الفضائل (ص ٩٨ رقم ٧٩). جميعهم من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، عن وائل، به نحوه. قال ابن كثير في البداية (٤/ ٢٥٤ - ٢٥٥): "هذا إسناد جيّد قوي على شرط الصحيح، وهو غريب جداً، والله أعلم". وأخرجه الِإمام أحمد (٦/ ٢٨١) ثنا سعيد بن محمد الوراق، قال ثنا وائل، فذكره بنحوه. * الطريق الثانية: طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عائشة قالت: ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية قط فيهم زيد بن حارثة إلا أمّره عليهم. أخرجه الحميدي في مسنده (١/ ١٣٠ رقم ٢٦٧) ثنا سفيان عن إسماعيل فذكره. وأخرجه ابن أبي شيبة في الموضع السابق من غزوة مؤتة برقم (١٨٨٢٥) من طريق محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن مجالد بن سعيد عن عامر (أي الشعبي) أن عائشة كانت تقول: لو أن زيداً حي لاستخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فتبين بهذه الرواية أن إسماعيل بن أبي خالد أسقط مجالداً في رواية الحميدي، وهو مدلس عده ابن حجر في الطبقة الثانية (ص ٥١ رقم ٣٦) وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، وقد عنعن في رواية الحميدي. =