الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لِإرساله وجهالة والد حفص بن غياث. وللحديث شاهد مرسل من حديث محمد بن سيرين، أن سالماً مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار سائبة، وقالت: وال من شئت، فوالى أبا حذيفة. أخرجه ابن سعد (٣/ ٨٦) من طريق عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، فذكره. وعارم هذا لم أجد من ذكره. وله شاهدان آخران أخرجهما ابن سعد في الموضع السابق، أحدهما مرسل من حديث سعيد بن المسيب قال: كان سالم سائبة، فأوصى بثلث ماله في سبيل الله، وثلثه في الرقاب، وثلثه لمواليه. والآخر مرسل من حديث أبي سفيان قال: كان سالم لثُبيتة بنت يعار الأنصارية، وكانت تحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة، فتولى أبا حذيفة، وتبنّاه أبو حذيفة، فكان يقال: سالم بن أبي حذيفة. قالت امرأة أبي حذيفة، سهلة بنت سهيل بن عمرو: جئتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن نزلت هذه الآية: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ (٥)} [الأحزاب: ٥] (الآية ٥ من سورة الأحزاب). فقلت: يا رسول الله، إنما كان سالم عندنا ولداً، قال: فأرضعيه خمس رضعات يدخلْ عليك، قالت: فأرضعته وهو كبير، وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، فلما قتل يوم اليمامة أرسل =