وقالت جميلة بدّدتنا ... وطرحت أهلك شتّى شمالا فيا رب لا أغبنن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "ما غبنت صفقتك يا ضرار". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وصححه الذهبي وفي سنده داود بن الحصين، يروي الحديث عن عكرمة عن ابن عباس، وهذه الرواية قدح فيها العلماء. فداود ثقة إلا في روايته عن عكرمة، فقد قال عنه ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر، وقال أيضاً: مرسل الشعبي أحب إلي من داود، عن عكرمة عن ابن عباس، وقال أبو داود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير، وقد وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن عدي: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه ابن سعد والعجلي وابن شاهين وابن إسحاق، وقال ابن عيينة: كنا نتّقي حديث داود، وقال أبو زرعة: لين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه، ولخص القول فيه ابن حجر بقوله: "ثقة، إلا في عكرمة". اهـ. من الجرح والتعديل (٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩ رقم ١٨٧٤)، والكامل (٣/ ٩٥٩ - ٩٦٠)، والتهذيب (٣/ ١٨١ - ١٨٢ رقم ٣٤٥)، والتقريب (١/ ٢٣١ رقم ٥). وفي سنده محمد بن إسحاق صاحب السيرة وتقدم في الحديث (٥٧٥) أنه صدوق، إلا أنه مدلس من الطبقة الرابعة وقد عنعن هنا. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لما قيل في رواية داود عن عكرمة، ولعنعنة ابن إسحاق وتدليسه. وله شاهد من حديث ضرار نفسه -رضي الله عنه- وله عنه طريقان: =