وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٥٠): "فيه عبد الله بن عبد الملك الفهري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "عبد الله منكر الحديث، والقاسم لم يدرك أباه، ولا أبوه أبا بكر". أما عبد الله فهو ابن عبد الملك بن كرز بن جابر القرشي، الفهري، وهو قاضي الموصل، الذي يقال له: عبد الله بن كرز، أبو كرز القرشي، وهو ضعيف جداً، قال أبو زرعة: هو ضعيف، وضرب على حديثه، وقال ابن حبان: "يروي عن يزيد بن رومان، وأهل المدينة العجائب، لا يشبه حديثه حديث الثقات"، وقال العقيلي: منكر الحديث، وقال البرقاني: سألت أبا الحسن (الدارقطني) عنه، قلت: ثقة؟ قال: لا، ولا كرامة. اهـ. من المجروحين لابن حبان (٢/ ١٧)، والميزان (٢/ ٤٥٧و ٤٧٤ رقم ٤٤٣٣ و ٤٥٢٢)، واللسان (٣/ ٣١٢ - ٣١٢ رقم١٢٨٩). وأما القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، فإنه ثقة، رفيع، عالم، فقيه، إمام، ورع، أحد الفقهاء السبعة، ممن روى له الجماعة، ذكر الغلابي أنه لم يدرك أباه، وقال الذهبي: "روايته عن أبيه، عن جده انقطاع على انقطاع؛ فكل منهما لم يُحقّ أباه"./ الجرح والتعديل (٧/ ١١٨رقم ٦٧٥)، وجامع التحصيل للعلائي (ص ٣١٠ رقم ٦٢٦)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٥٤)، والتهذيب (٨/ ٣٣٣ - ٣٣٥ رقم٦٠١). وأما أبوه، فإنه لم يسمع من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، نص على ذلك أبو زرعة -كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص ١٨٢ رقم ٣٣١) -، ونص عليه الذهبي آنفاً، وأوضح أبو زرعة =