الحديث صححه الحاكم على شرط مسلم، وتعقبه الذهبي بقوله: "ذا منقطع". ويعني بالانقطاع بين عبد الله بن أبي بكر، وخالد بن سعيد بن العاص، فخالد -رضي الله عنه- توفي سنة ثلاث عشرة للهجرة كما في البداية والنهاية (٧/ ٣٢). أما عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، أبو بكر، المعروف بابن أبي عتيق، فروايته إنما هي عمّن تأخرت وفاته قليلاً من الصحابة، كعائشة، وابن عمر -رضي الله عنهما-، ولا يمكن أن يكون أدرك خالد بن سعيد؛ لأن جده عبد الرحمن بن أبي بكر لم يهاجر مع أبيه لصغره، فحتى يكون بلغ سن الرشد، ثم تزوج، ثم أنجب محمداً، ثم كبر محمد، فتزوج، فأنجب عبد الله، ثم بلغ عبد الله السن التي يستطيع فيها تحمل الرواية، هذا لا يتصور أن يتم خلال ثلاث عشرة سنة، وبذا يتضح مقصود الذهبي بقوله: "منقطع"./ انظر التهذيب (٦/ ١١ و ١٤٦ - ١٤٧)، و (٩/ ٢٧٧). ومع هذا الانقطاع، فالحديث من طريق ابن إسحاق، وتقدم في الحديث (٥٧٥) أنه مدلس من الطبقة الرابعة، وقد عنعن هنا. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد للانقطاع المتقدم بيانه، وتدليس ابن إسحاق، والله أعلم.