قال الحاكم: "لم يسند أبو سفيان عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- غير هذا الحديث الواحد، ولم يقم إسناده عن شعبة غير غندر. فقد أخبرناه أبو العباس السياري، أنا أبو الموجه، أنا عبدان، أخبرني أبي، عن شعبة، عن سماك، قال: كنا مع مدرك بن المهلب بسجستان، فسمعت شيخاً يحدث عن أبي سفيان بن الحارث، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ... ، فذكره، ولم يسمع عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه،. اهـ. من المستدرك المطبوع، وأما في المخطوط، فقال الحاكم: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا أحمد بن سيَّار، ثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة، حدثني أبي، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: كنا مع مدرك بن المهلب بسجستان في سرادقة، فسمعت شيخاً يحدث عن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لا يقدس أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي، وهو غير متعتع". (قال الحاكم) فإذا الشيخ الذي لم يُسمِّه عثمان بن جبلة، عن شعبة، عن سماك، قد سمَّاه غندر، غير أنه لم يذكر أبا سفيان في الِإسناد. أخبرناه محمد بن صالح بن هانئ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا أبو موسى، وبُنْدار، قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سماك، عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، قال: كان لرجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تمر، فأتاه يتقاضاه، فاستقرض النبي -صلى الله عليه وسلم- من خولة بنت حكيم تمراً، فأعطاه إياه، وقال: "أما إنه قد كان عندي تمر، لكنه قد كان عثرياً، ثم قال: "كذلك يفعل عباد الله المؤمنون، إن الله لا يترحم على أمة لا يأخذ الضعيف منهم حقه غير متعتع". اهـ. من المخطوط، وأظنه الصواب؛ لموافقته لما في سنن البيهقي من طريق الحاكم كما سيأتي. =