وقد أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٢٩٩) من طريق محمد بن منصور الجمّاز، عن يعقوب الزهري، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه ... ، الحديث بنحوه، إلا أنه قال في آخره: "فإنه سيد المرسلين، وخيارهم"، وهو تصحيف فاحش كما في نسخة (أ). وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٤) في ترجمة عبد العزيز بن عمران بن الزهري، فقال: من حديثه ما حدثناه عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن أم كلثوم ... ، الحديث بنحوه. ومن طريق العقيلي أخرجه ابن الجوزي في العلل (١/ ٢٦٩رقم ٤٣٤). وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير (١/ ٩٠). وابن عدي في الكامل (٣/ ١١١٩). كلاهما من طريق سليمان بن سالم مولى عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، أن بسرة بنت صفوان قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من يخطب أم كلثوم؟ " فقالت: فلان، وفلان، وعبد الرحمن بن عوف، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنكحوا عبد الرحمن، فإنه من خيار المسلمين، ومن خيارهم من كان مثله"، فأخبرت بسرة أم كلثوم، فأرسلت إلى أخيها الوليد بن عقبة: أن أنكح عبد الرحمن بن عوف الساعة. هذا لفظ ابن عدي، ولفظ البخاري نحوه، وبنحوه أخرجه ابن عساكر -كما في كنز العمال (١١/ ٧١٦رقم ٣٣٤٩٦)، وحاشية سير أعلام النبلاء (١/ ٨٤) -. وللحديث طريقان آخران. قال الذهبي في الموضع السابق من السّير: أبو قلابة الرقاشي: حدثنا =