للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سليمان بن سالم، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، أن بسرة بنت صفوان قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم- ... ، الحديث، فهذا ظاهره الإرسال، لكن قد يقال إن حميداً سمعه من أمه، أو من بسرة، فإنه من الرواة عنهما، ومدار الحديث من هذه الطريق على سليمان بن سالم مولى عبد الرحمن بن حميد وهناك راو آخر يقال له: سليمان بن سالم القطان، أبو داود القرشي، وقد جمع بينهما ابن عدي في الكامل (٣/ ١١١٩)، والذهبي في الميزان (٢/ ٢٠٨رقم ٣٤٦٧)، قال الذهبي: "وقد فرّق البخاري بين سليمان بن سالم أبي أيوب مولى عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، مدني، عن مولاه، وبين سليمان بن سالم القرشي البصري أبي داود هذا"، قال ابن حجر في اللسان (٣/ ٩٢ - ٩٣): "وتبعه (أي البخاري) ابن أبي حاتم، وقد ذكرهما معاً ابن حبان في الثقات ... " يعني على التفريق، ثم ذكر حديثاً استدل به على التفريق، وقال: "ما أدري كيف خفي هذا على الذهبي مع نقده؟! ".
قال البخاري عن أبي داود القرشي: أتى بخبر منكر لا يتابع عليه"، قال ابن عدي: لا أرى بمقدار ما يرويه بأساً، وإنما أنكر عليه البخاري حديثاً مقطوعاً كما ذكرته عنه".
قلت: لم يتضح لي من حال مولى عبد الرحمن بن حميد ما يكفي، وكلام ابن عدي متوجه على الجمع بينهما، والراجح التفريق كما سبق، وذكر ابن حبان له في الثقات لا يكفي، وعليه فهو مجهول الحال.
وأما الطريقان الآخران، فلم أتمكن من الوقوف على كامل سندهما.
الحكم على الحديث:
الحديث من طريق يعقوب الزهري ضعيف جداً كما يتضح من دراسة الإسناد، وهو ضعيف فقط من الطريق التي أخرجها البخاري في تاريخه، وابن عدي في كامله، لجهالة حال سليمان بن سالم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>