وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٣٢ - ١٣٣). كلاهما من طريق عبد الله بن جعفر، به نحوه، إلا أن عندهما بدلًا من قوله: "فبعث إلى عائشة" قال: "قال المسور: فأتيت عائشة بنصيبها من ذلك". وأخرجه ابن سعد (٨/ ٢١١) من طريق الواقدي، حدثني عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها قال: باع عبد الرحمن بن عوف ... الحديث بنحوه. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٩٨ - ٩٩). وفي المعرفة (١/ ل ٣٤ أ) من طريق الحماني بمثل إسناد الواقدي، ونحو لفظ الحاكم. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "ليس بمتصل"، وقد جاء في حاشية الفتح الرباني للسّاعاتي (٢٢/ ٢٧٧) بيان ذلك بقوله: "لعل ذلك لأن أم بكر بنت المسور لم تشاهد القصة، ويمكن الجواب بأن في الرواية ما يشعر بالاتصال، وأن أم بكر روت القصة عن أبيها المسور بن مخرمة؛ وذلك لقولها فيه: قال المسور: فأتيت عائشة بنصيبها ... الحديث. وعليه فالحديث له حكم الموصول". اهـ. قلت: والرواية التي أشار إليها الساعاتي هي رواية الِإمام أحمد وابن سعد للحديث التي سبقت الِإشارة إليها، وتؤيدها رواية الواقدي، والحماني لو كانا ممن يعتمد عليهما في النقل، غير أن الأول متروك، والآخر متهم بسرقة الحديث كما تقدم في الحديثين رقم (٥٥١) و (٥٧٧). والحديث من رواية أم بكر بنت المسور، وتقدم في الحديث (٥٧٦) أنها مقبولة. =