وذكره الحافظ ابن حجر في الموضع السابق جملة أحاديث عدّها شواهد للحديث، وليس فيها ما يدل على دخول عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- الجنة حبواً، وجل ما فيها تأخره عن دخول الجنة بسبب الحساب على الأموال. والحديث من رواية أنس عن عائشة -رضي الله عنها- ذكره السيوطي في اللآليء، وتعقب ابن الجوزي بذكر ابن حجر للشواهد المتقدم ذكرها، ثم ذكر السيوطي رواية السراج للحديث من طريق عبد الواحد بن محمد، عن أبيه، وقال عن سند هذه الرواية: "رجاله ثقات"، وتقدم أنه ضعيف. وذكر ابن عراق الحديث برواياته السابق ذكرها في "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٤ - ١٥)، وذكر أن بعض أشياخه قال: إن الحديث يبلغ بمجموع طرقه الحسن -يعني لغيره-، ثم قال: "وفيه نظر". قلت: الحديث بمجموع الطرق المتقدم ذكرها يكون سنده حسناً لغيره، غير أن متنه قد أعلّه الِإمام أحمد، والنسائي، وابن الجوزي، والحافظ المنذري، والهيثمي -رحمهم الله- بما تقدم ذكره، والله أعلم.