وأما رواية علي بن عاصم فقد أخرجها الِإمام أحمد في المسند (١/ ١٨٩). وقرنها برواية شعبة في الفضائل. وأما رواية زائدة فقد أخرجها الِإمام أحمد في الموضع السابق من المسند، وقرنها أيضاً برواية شعبة في الفضائل. وأشار إليها العقيلي أيضاً. جميعهم يرويه عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد به. وحصين بن عبد الرحمن السلمى، أبو الهذيل الكوفي: ثقة روى له الجماعة، إلا أنه تغير حفظه في الآخر. غير أن شعبة، وسفيان، وهشيماً، وزائدة، وخالداً سمعوا منه قبل الاختلاط، وهم ممن رووا الحديث عنه هنا./ الجرح والتعديل (٣/ ١٩٣ رقم ٨٣٧)، والتهذيب (٢/ ١ ٣٨ رقم٦٥٩)، والتقريب (١/ ١٨٢ رقم ٤١١). والكواكب النيرات (ص ١٢٦ - ١٤٠ رقم ١٤). دراسة الِإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، وقال: "هذا حديث تفرد بذكر ابن مسعود فيه أبو حذيفة، وقد احتجَّ البخاري بأبي حذيفة، إلا أنهما لم يحتجا بعبد الله بن ظالم"، وتعقبه الذهبي بقوله: "ذكر البخاري عبد الله بن ظالم، فقال: لم يصح حديثه". وعبد الله بن ظالم التميمي المازني هذا، وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال البخاري عن حديثه هذا: "لا يصح"، وإنما ضعَّف الحديث، ولم يضعف الرجل، وتضعيفه للحديث لا يلزم منه تضعيفه لراويه؛ لأن =