والبغوي في شرح السنَّة (١٤/ ١٤٩رقم ٣٩٤٧)، ثم قال: "هذا الحديث إنما يعرف من حديث علي". جميعهم من طريق أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي -رضي الله عنه-، به نحوه، ورواية الترمذي، وبعض روايات الإمام أحمد هي من طريق منصور بن المعتمر الذي روى الحاكم الحديث من طريقه عن أبي إسحاق، وقد رواه عنه عندهما زهير بن معاوية. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "عاصم ضعيف". وعاصم بن ضمرة هذا تقدم في الحديث (٥٨٤) أنه صدوق يخطيء. والحديث عند الحاكم من رواية القاسم بن معن، عن منصور بن المعتمر، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة، عن علي -رضي الله عنه-. وقد رواه زهير بن معاوية، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي. وكذا رواه سفيان الثوري، وإسرائيل بن أبي إسحاق، كلاهما عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي. فالاختلاف إذن بين رواية القاسم، وزهير، عن منصور، والصواب رواية زهير التي وافق فيها سفيان، وإسرائيل، وليس الخطأ ناشئاً من القاسم بن معن، وإنما من شيخ الحاكم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد، الأسدي، الهمذاني، القاضي، ويروي الحديث عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وقد تكلموا في شيخ الحاكم هذا، خاصة في روايته عن ابن ديزيل، قال الحافظ صالح بن أحمد: ادعى (يعني الرواية) عن إبراهيم بن الحسين، فذهب علمه، وكنت كتبت عنه أيام السلامة على =