٦٩٨ - المستدرك (٣/ ٣٢٥): أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبان بن صالح، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، قال: كنت يوماً في المسجد، فأقبل أبو جهل فقال: إن لله علي إن رأيت محمداً ساجداً أن أطأ على رقبته، فخرجت على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى دخلت عليه، فأخبرته بقول أبي جهل، فخرج غضباناً حتى جاء المسجد، فعجل قبل أن يدخل من الباب، فاقتحم الحائط، فقلت: هذا يوم شرّ، فاتّزرت، ثم اتبعته، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يقرأ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢)} [العلق: ١ - ٢] (آية "١ و ٢" من سورة العلق). فلما بلغ شأن أبي جهل: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧)} [العلق: ٦ - ٧] (آية "٦ و ٧" من السورة السابقة). قال إنسان لأبي جهل: يا أبا الحكم، هذا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى؟! والله لقد سدّ أفق =