للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه، فبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة".
وروى مسلم في صحيحه (٤/ ٢١٥٤رقم ٣٨) في صفات المنافقين وأحكامهم، باب قول:
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧)} [العلق: ٦ - ٧].
من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال أبو جهل: هل يُعفّر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطان على رقبته، أو: لأعفرنّ وجهه في التراب. قال: فأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي؛ زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار، وهَوْلاً، وأجنحة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً، قال: فأنزل الله عز وجل- لا ندري في حديث أبي هريرة، أو شيء بلغه؟ -:
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣)} [العلق: ٦ - ١٣]-يعني أبا جهل-، {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)} [العلق: ١٤ - ١٩] (من آية ٦ إلى ١٩ من سورة العلق).
زاد عبيد الله (ابن معاذ شيخ مسلم) في حديثه قال: وأمره بما أمره به.
وزاد ابن عبد الأعلى (هو محمد شيخ مسلم أيضاً): فليدع ناديه -يعني قومه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>