للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "مرسل"، لأنه يرفعه هنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وتقدم في الحديث (٥٧٥) أنه: ثقة ثبت عابد فقيه مشهور، إلا أنه لم يسمع من جده علي بن أبي طالب، فضلاً عن أن يكون سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالحديث هنا مرسل لأجله.
ووجود علي في الِإسناد فيه شك، لأن الِإمام أحمد روى الحديث في الموضع السابق فقال: ثنا موسى بن داود، فذكره دون ذكر علي بن الحسين، ووافقه على إسقاطه الحسين بن جابر عند ابن عساكر، فالراجح أن الحديث معضل.
ومع ذلك فالحكم بن المنذر لم أجد من ذكره، وكذا شيخه، واسمه عند الحاكم: محمد بن بشر الخثعمي، وعند الِإمام أحمد والآخرين: عمر بن بشر الخثعمي.
الحكم علي الحديث:
الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد للأسباب التي مرّ ذكرها في دراسة الِإسناد.
وله شاهد من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: جاء العباس بن عبد المطلب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليه ثياب بيض، فلما نظر إليه تبسم، فقال العباس: يا رسول الله، ما الجمال؟ قال: صواب القول بالحق. قال: فما الكمال؟ قال حسن الفعال بالصدق.
أخرجه ابن عساكر في الموضع السابق من تاريخه (١٧٢) من طريق البيهقي، الذي رواه من طريق ابن خزيمة.
ثم نقل ابن عساكر عن البيهقي أنه قال: "تفرد به عمر بن إيراهيم وليس بالقوي".
وعليه فالحديث لا ينجبر ضعفه بهذا الشاهد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>