جميعهم عن أحمد بن محمد بن موسى، عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن الزبير، به نحوه. وأما قول الذهبي عن الحديث: "وقد صح نحوه من حديث أنس"، فهو ما أخرجه البخاري (٢/ ٤٩٤رقم ١٠١٠) في الاستسقاء، باب سؤال الناس الِإمام الاستسقاء إذا قحطوا، و (٧/ ٧٧رقم٣٧١٠) في فضائل الصحابة، باب ذكر العباس بن عبد الطلب -رضي الله عنه-، من طريق شيخه الحسن بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس -رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان إِذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد الطلب، فقال: اللهم كنا نتوسّل إليك بنبيّنا -صلى الله عليه وسلم-، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فآسقنا، قال: فيُسقون. فائدة: هذا الحديث من الأحاديث التي انفرد بها البخاري عن بقية أصحاب الكتب الستة، وهو مما فات المزّي إيراده في تحفة الأشراف، وفات ابن حجر استدراكه عليه في النكت الظراف. دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "فأما داود فمتروك". وداود هذا هو ابن عطاء المزني، أبو سليمان المدني، وتقدم في الحديث (٥١١) أنه ضعيف. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف داود بن عطاء وهو صحيح لغيره بالطريق التي أخرجها البخاري، والله أعلم.