للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تخريجه:
الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع الزوائد (٧/ ٣٢٥)، ثم قال الهيثمي عقبه: "فيه سيف بن مسكين، وهو ضعيف".
دراسة الِإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم ثم قال: "تفرد به سيف بن مسكين، عن المبارك بن فضالة، والمبارك بن فضالة ثقة"، وتعقبه الذهبي بقوله عن سيف: "وهو واه، ومنتصر وأبوه مجهولان".
أما منتصر بن عمارة بن أبي ذر، وأبوه، فلم أجد من ذكرهما.
وأما سيف بن مسكين الأسواري، السلمي، البصري، فإنه ضعيف؛ قال عنه ابن حبان: "يأتي بالمقلوبات، والأشياء الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به؛ لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها". اهـ. من المجروحين (١/ ٣٤٧)، والميزان (٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨ رقم ٣٦٤٠).
الحكم علي الحديث:
الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لجهالة منتصر وأبيه، وضعف سيف بن مسكين.
وأما قوله: "حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان: لو اعتزلتما عن الطريق"، فيشهد له الحديث الآتي برقم (١١٢٦)، ولفظه: "لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة، وحتى توجد المرأة نهاراً جهاراً تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، ولا يغيره، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلاً، فذاك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم"، وهو ضعيف بهذا اللفظ، وصحيح لغيره بلفظ: "والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لَوْ واريتها وراء هذا الحائط"، وسيأتي بيان ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>