وأبو المحجل البكري اسمه: رديني بن مرة، ويقال: ابن خالد، ويقال ابن مخلد، وهو ثقة، وثقه ابن معين، وسئل عنه الِإمام أحمد، فقال: ما علمت إلا خيراً./ الجرح والتعديل (٣/ ٥١٦رقم٢٣٣٠). والراوي عن أبي ذر هو عمران بن حطان السدوسي والد معفس، ولا أظنه سمع من أبي ذر، فإنهم لم ينصوا على أنه سمع منه، ولا نفوا ذلك عنه، لكن روايته عمن تأخرت وفاته قليلاً من الصحابة مثل أبي موسى الأشعري، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأما أبو ذر -رضي الله عنه-، فوفاته كانت سنة اثنين وثلاثين./ انظر التهذيب (٨/ ١٢٧) و (١٢/ ٩١). الحكم علي الحديث: الحديث بإسناد الحاكم ضعيف لما تقدم في دراسة الِإسناد، والصواب في الحديث أنه من رواية أبي المحجل، عن معفس بن عمران، عن أبيه، عن أبي ذر موقوفاً، وهو ضعيف بهذا الِإسناد أيضاً؛ لجهالة حال معفس، والانقطاع بين عمران، وأبي ذر -رضي الله عنه-. والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٣٧٢رقم ٩٦٦٦) مرفوعاً، ورمز له بالصحة، وذكر المناوي في الموضع السابق من فيض القدير أن الحافظ ابن حجر قال: "سنده حسن، لكن المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر"، وذكره الألباني في ضعيف الجامع (٦/ ٥٣قم في ٦١٦٤ وقال: "ضعيف"، والله أعلم.