أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٢٨). وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ١٢٥رقم١٢٣١٧)، وفي المسند، وكذا أحمد بن منيع -كما في المطالب العالية (٤/ ١١٧رقم ٤١١١) -. ونقل المحقق للمطالب أن البوصيري ضعف سنده لجهالة أبي أمية بن يعلى. وأخرجه أيضاً أبو نعيم في المعرفة (١/ ل ١٢٧ ب). * الثانية: يرويها عمر بن صبيح الكندي، عن الأحنف بن قيس، عن أبي هريرة أنه قال: أما إني أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، وإن أردتم أن تنظروا إلى شبه الناس بعيسى بن مريم زهداً وبراً، ونسكاً، فعليكم به". أخرجه العقيلي (٣/ ١٧٦) في ترجمة عمر بن صبيح هذا الذي قال عنه: "حديثه ليس بالقائم، وليس بمعروف بالنقل، ولا يبين سماعه من الأحنف". وعمر هذا قال عنه الذهبي في الميزان (٣/ ٢٠٧رقم٦١٤٨): "لا يعرف"، فالحديث ضعيف لأجله. وأما مرسل ابن سيرين، ومالك بن دينار -رحمهما الله-، فأخرجه ابن سعد في الموضع السابق بنحوه، وفي مرسل ابن دينار زيادة في اللفظ، والحديثان ضعيفان أيضاً بهذين الِإسنادين لِإرسالهما. وعليه فالحديث يرتقي لدرجة الصحيح لغيره بمجموع هذه الشواهد، عدا حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- فإنه لا يصلح للاستشهاد به لشدة ضعفه، والله أعلم.