والدولابي في الكنى (١/ ٩٢). والبيهقي في سننه (٤/ ١٥٨) في الزكاة، باب غلول الصدقة. وابن عساكر في تاريخه (ص ٢٢ جزء عبادة من أوفى- عبد الله بن ثوب). جميعهم من طريق سفيان، به نحو لفظ الحميدي. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، فتعقبه الذهبي بقوله: "منقطع"، وفسَّره ابن الملقن بقوله: "لأنه عن ابن طاووس، عن أبيه، عنه" -أي عن عبادة-. وطاووس بن كيسان اليماني -رحمه الله- ولد في خلافة عثمان -رضي الله عنه-، أو قبلَ ذلك -كما في سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٨ - ٣٩) -، ونقل ابن أبي حاتم في المراسيل (ص ٩٩) عن أبيه قوله: "طاووس لم يسمع من عثمان شيئاً، وقد أدرك"، قال ابن أبي حاتم: "يعني زمن عثمان؛ لأنه قديم". وأما عبادة -رضي الله عنه-، فاختلف في سنة وفاته، فقيل سنة أربع وثلاثين، وقيل بقي إلى أن توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-./ انظر السير (٢/ ١٠ - ١١)، والتهذيب (٥/ ١١٢). فعلى القول بأنه توفي سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان -رضي الله عنه-، يكون الانقطاع ظاهراً، حيث توافق ولادة طاووس وفاته، أو قبل وفاته بقليل، وطاووس باليمن، وهو بالشام. أما على القول بأنه بقي إلى خلافة معاوية، فالسماع ممكن فيما يظهر، لكن رجح الذهبي خلافه، وجزم بالانقطاع، وهو ممن يصار إلى قوله إذا لم يترجح خلافه، والله أعلم. =