دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "الحسن هو العرني، ليس بثقة". وحسن بن حسين العرني هذا تقدم في الحديث (٥٦٠) أنه شيعي ضعيف جداً، لكن الصواب أن الراوي ليس هو العرني، وإنما هو حسين بن حسن الأشقر كما في رواية البزار، والنسائي، وكما في التهذيب (٣/ ٢٨٠ رقم ٥٢٨)، وهما يشتبهان في الاسم، واسم الأب، وحسين الأشقر هذا تقدم في الحديث (٥٦٠) أيضاً أنه ضعيف ويغلو في التشيع. والحديث هنا من رواية إياس بن نذير الضبي الكوفي، عن أبيه نذير. ونُذَيْر الضَبّي قال عنه أبو حاتم: "مجهول"، وكذا قال الذهبي وابن حجر./ الميزان (٤/ ٢٤٨ رقم٩٠٢٠)، والتهذيب (١٠/ ٤٢٣رقم ٧٦١)، والتقريب (٢/ ٢٩٨ رقم ٤٩). وابنه إياس مجهول أيضاً، ذكره البخاري في تاريخه (١/ ٤٤٣رقم ١٤٢٠)، وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٢٨٢رقم ١٠١٩)، وبيّض له، وذكره ابن حبان في ثقاته (٦/ ٦٥)، وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢٨٣) رقم ١٠٥٥): "إياس بن نُذَيْر الضَبّي، الكوفي ذكره ابن أبي حاتم وبيّض، مجهول"، وقال ابن حجر في التهذيب (١/ ٣٩١ رقم ٧٢١): "ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن أبي حاتم وبيّض، فهو مجهول"، وانظر التقريب (١/ ٨٨ رقم ٦٧٦). الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لجهالة نُذير، وابنه، وضعف حسن الأشقر وغلوّه في التشيع، وهذا الحديث مما يخدم مذهب الشيعة. أما قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" فتقدم في الحديث (٥٣٢) أنه صحيح، والله أعلم.