للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- استعمل أبا موسى على سرية البحر، فبينا هي تجري بهم في البحر في الليل، إذ ناداهم مناد من فوقهم: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه؟: إنه من يعطش الله في يوم صائف، فإن حقاً على الله أن يسقيه يوم العطش الأكبر.
تخريجه:
الحديث أخرجه البزار في مسنده (١/ ٤٨٨ رقم ١٠٣٩) من طريق موسى بن داود، عن عبد الله بن المؤمل، به نحوه، ثم قال: "لا نعلمه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وروي عن أبي موسى قوله، وفيه زيادة كلام من قول أبي موسى".
وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ١٨٣) وقال: "رجاله موثقون".
وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٦١) وقال: "رواه البزار بإسناد حسن -إن شاء الله-، وذكر المنذري أن ابن أبي الدنيا رواه من حديث لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى، بنحوه، إلا أنه قال فيه: قال: "إن الله قضى على نفسه أن من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة"، قال: فكان أبو موسى يتوخَّى اليوم الشديد الحر الذي يكاد الِإنسان ينسلخ فيه حراً، فيصومه.
دراسة الإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "الحديث في سنده عبد الله بن المؤمل بن وهب الله، المخزومي، المكي، وهو ضعيف الحديث./ الجرح والتعديل (٥/ ١٧٥رقم ٨٢١)، والضعفاء للعقيلي (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، والكامل لابن عدي (٤/ ١٤٥٤ - ١٤٥٦)، والتهذيب (٦/ ٤٦ رقم ٨٦)، والتقريب (١/ ٤٥٤رقم ٦٧٣).
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف ابن المؤمل.
وأما الطريق الأخرى التي ذكرها المنذر أن ابن أبي الدنيا أخرجها، فلم أقف على سندها، فإن كانت صالحة للاستشهاد، فيرتقي الحديث بها إلى درجة القبول، وإلا فبحسبها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>