وأما زياد بن عبيد أخو فضالة فلم أجد من ذكره سوى الحاكم رواية عن ابن نمير، وأتبعه برواية أخرى عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: مات زياد بن عبيد أخو فضالة بن عبيد بالكوفة، ودفن بالثوى، وكان يكنى: أبا المغيرة، فرثاه حارثة بن بدر، فقال: صلّى الإله على قبر وطهّره ... عند الثويّة يسفي فوقه المورُ ثم ذكر بقية الأبيات التي دلت على أن ابن نمير، والجوزجاني قد وهما في جعل زياد هذا أخاً لفضالة بن عبيد، لأن الأبيات هذه أنشدها حارثة بن بدر الغداني يرثي بها زياد بن عبيد الذي ادعاه معاوية بن أبي سفيان، فسمي: زياد بن أبي سفيان، وهو الذي توفي بالثويّة -بالفتح، ثم الكسر، وياء مشددة- وهي موضع قريب من الكوفة، وقيل بالكوفة، وذلك سنة ثلاث وخمسين -وهي السنة التي ترجح أن فضالة بن عبيد توفي فيها-./ انظر تهذيب تاريخ دمشق (٥/ ٤٠٩ - ٤٢٦)، ومعجم البلدان (٢/ ٧٨)، والإصابة (٢/ ٦٣٩ - ٦٤١رقم ٢٩٨٩). دراسة الإسناد: قول ابن نمير هذا ساقه الحاكم من طريق شيخه أبي بكر بن إسحاق بن خزيمة، عن إسماعيل بن قتيبة، عن ابن نمير. وابن نمير هذا هو محمد بن عبد الله بن نُمير الهَمْداني -بسكون الميم-، أبو عبد الرحمن الكوفي، وهو ثقة حافظ فاضل، روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (٧/ ٣٠٧ رقم١٦٦٤)، والتهذيب (٩/ ٢٨٢ - ٢٨٣ رقم ٤٦٣)، والتقريب (٢/ ١٨٠ رقم٤١٩). =