جميعهم من طريق عباد بن عباد المهلبي، عن هشام، به، ولفظ الطبراني مثله، ولفظ الإمام أحمد: "إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام، كالجارّ قصبه في النار"، ولفظ الخطيب والسمعاني نحوه، إلا أن عند السمعاني "ويقف بين اثنين كجار ... " الخ. وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ١٧٩) وعزاه لأحمد، والطبراني، وقال: "فيه هشام بن زياد، وقد أجمعوا على ضعفه". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "هشام واه". وهشام هذا هو ابن زياد بن أبي يزيد، وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له أيضاً: هشام بن أبي الوليد، المدني، وهو متروك./ الكامل (٧/ ٢٥٦٤ - ٢٥٦٥)، والتقريب (٢/ ٣١٨ رقم ٧٩)، والتهذيب (١١/ ٣٨ رقم ٧٨). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف هشام. أما تخطي رقاب الناس يوم الجمعة فقد ورد النهي عنه في حديث عبد الله بن بسر قال: كنت جالساً إلى جنب المنبر يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اجلس، فقد آذيت وآنيت". أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ١٨٨ و ١٩٠) باللفظ المرفوع، ونحو القصة. وأبو داود في السنن (١/ ٦٦٨رقم ١١١٨) في الصلاة، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، بنحوه، ولم يذكر قوله: "وآنيت".