الحديث أخرجه النسائي في كتاب العلم من سننه الكبرى -كما في تحفة الأشراف (٣/ ٢٢٥ رقم ٣٧٣٥)، والإصابة (٧/ ٤٣٨) -. والطبراني في الأوسط (٢/ ١٣١ - ١٣٣رقم١٢٥٠). كلاهما من طريق الفضل بن العلاء، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن قيس، عن أبيه، أن رجلاً جاء زيد بن ثابت ... ، الحديث بنحوه. قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٦١): "قيس هذا كان قاصّ عمر بن عبد العزيز، لم يرو عنه غير ابنه محمد، وبقية رجاله ثقات". وقال الحافظ ابن حجر في الموضع السابق من الإصابة: "أخرج النسائي بسند جيد في العلم من كتاب السنن ... " وذكر الحديث. وذكر الشيخ محمود الطحّان في حاشيته على الأوسط للطبراني كلام ابن حجر هذا، وتعقبه بقوله: "لم أره في سنن النسائي، وليس في سنن النسائي كتاب اسمه كتاب العلم، ولم يُشر الحافظ المزي لهذا الحديث في كتابه تحفة الأشراف ... ، فالظاهر أن عزوه للنسائي في السنن وهم من الحافظ ابن حجر -رحمه الله-". اهـ. قلت: النسائي رواه في سننه الكبرى، لا في المجتبى، والمزّي ذكره في تحفة الأشراف -كما سبق-، وعزاه له، فممن الوهم إذن؟!!. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "حماد ضعيف". وحماد هذا هو ابن شعيب الحمّاني، الكوفي، وهو ضعيف؛ ضعفه ابن معين، وقال مرة: لا يكتب حديثه، وقال البخاري: فيه نظر، ونقل عنه ابن الجارود أنه قال فيه: منكر الحديث، وفي موضع آخر: تركوا حديثه، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال الساجي: فيه ضعف، وقال ابن عدي: أكثر حديثه =