والراوي عنه هو شيخ الحاكم الِإمام، المفيد، الرئيس، أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، الجلَاّب، النيسابوري، من كبراء بلده، كذا في سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤١٩رقم ٢٣٣)، وفي سؤالات السَّجزي للحاكم (ص ٢ الترجمة رقم ١٤) قال الحاكم عنه:" صدوق صاحب كتاب"، إلا أنه كنَّاه بأبي علي. الحكم على الحديث: الحديث سنده حسن لذاته إلى مصعب الزبيري، إلا أن هذا القول يعبِّر عن رأي مصعب فقط، ولا يعني أنه الصواب، وتقدم بيان ما فيه. وقد اختلف في سنة وفاة أبي أسيد -رضي الله عنه-، فمصعب هنا يرى أنه توفي سنة أربعين، وبه قال ابن سعد، وخليفة بن خياط، ورجَّحه الذهبي في السير (٢/ ٥٣٨). وقيل: توفي سنة ثلاثين، قاله خليفة أيضاً في طبقاته (ص ١٦٦)، وبه قال أبو حفص الفلَاّس كما في الموضع السابق من السير، ويحيى بن بكير كما في معجم الطبراني الكبير (١٩/ ٢٦٠رقم ٥٧٧)، وأبو نعيم في المعرفة (٢/ ل ١٧٥ ب)، وقد ردَّ ابن عبد البر هذا القول، فقال في الاستيعاب (١١/ ١٢٣): "وهذا عندي وهم، والله أعلم". وقيل: توفي سنة ستين للهجرة، وممن قال به المدائني كما في الاستيعاب (٩/ ٣١١)، و (١١/ ١٢٣)، والموضع السابق من السير، وبه قال الواقدي كما في طبقات ابن سعد (٣/ ٥٥٨)، والمستدرك للحاكم (٣/ ٥١٦)، والإصابة لابن حجر (٥/ ٧٢٤)، ونسب إلى يحيى بن بكير، ولا يصح كما سيأتي في الحديث الذي بعده برقم (٧٥٨). وقيل: توفي سنة خمس وستين، قال به أبو القاسم بن مندة كما في الموضع السابق من السير. =