للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= شهر بن حوشب، أن كعباً رأى عبد الله بن عمرو وقد تكلب الناس عليه يسألونه، فقال لرجل: سله، أين أرواح المؤمنين، وأرواح الكفار؟ فسأله، فقال: أرواح المؤمنين بالجابية، وأرواح الكفار ببرهوت.
ثم قال ابن منده في الموضع السابق: أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، حدثنا أحمد بن عاصم، حدثنا أبو داود سليمان بن داود، حدثنا همام، حدثني قتادة، حدثني رجل، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن أرواح المؤمنين تجتمع بالجابية، وإن أرواح الكفار تجتمع في سبخة بحضرموت يقال لها: برهوت.
ولا منافاة بين رواية الحاكم، وروايتي ابن منده في كون أرواح المسلمين بأريحاء، أو بالجابية، وأرواج أهل الشرك بصنعاء، أو ببرهوت.
فأريحاء: مدينة في الغَوْر من أرض الأردن بالشام، بينهما وبين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسالك./ معجم البلدان (١/ ١٦٥).
والجابية: قرية من أعمال دمشق، من ناحية الجولان./ المرجع السابق (٢/ ٩١).
فقد يكون الموضع بين أريحاء، والجابية، فأطلق على هذه مرة، وعلى هذه أخرى؛ لقرب كل منهما من الآخر.
أما صنعاء، وحضر موت، فكلتاهما من مدن اليمن، وبينهما إثنان وسبعون فرسخاً، وقيل مسيرة أحد عشر يوماً./ المرجع السابق (٢/ ٢٦٩ - ٢٧١)، و (٣/ ٤٢٥ - ٤٢٩).
وما قيل عن أريحاء والجابية، يقال عن صنعاء وحضرموت، والله أعلم.
دراسة الإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "الأخنس تابعي كبير، أودعه البخاري في الضعفاء، وقوّاه أبو حاتم، وغيره".
والأخنس بن خليفة الضبي راوي هذا الحديث، يروي عنه عمارة بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>