وأبو يعلى في مسنده (٤/ ٤٢٧رقم ٢٥٥٣) من طريق زهير بن حرب. ثلاثتهم عن هاشم بن القاسم، عن ورقاء بن عمر اليشكري، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى- وفي رواية البخاري: دخل -الخلاء، فوضعت له وضوءاً، فلما خرج قال: من وضع هذا؟ "- في رواية البخاري: فأخبر، وفي رواية زهير: قالوا، وفي رواية أبي بكر بن النضر قلت: -ابن عباس، قال: "اللهم فقهه"، ولم يذكر البخاري قوله: "فلما خرج"، وآخر لفظه: (فقال: "اللهم فقهه في الدين"). * الطريق الثالثة: طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٦٦و٣١٤و ٣٢٨ و٣٣٥). وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٦٥). والطبراني في الكبر (١٠/ ٣٢٠ رقم ١٠٦١٤). والأوسط (٢/ ٢٤٩ رقم ١٤٤٤). ومن طريقه الخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ٤٠١). وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٥٣٤). جميعهم من طريق سعيد، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت ميمونة، فوضعت له وضوءاً، فقالت له ميمونة: وضع لك عبد الله بن عباس وضوءاً، فقال: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل". هذا لفظ الحاكم، ونحوه لفظ الِإمام أحمد وابن سعد، ولفظ الطبراني نحوه أيضاً، لكن جاء عنده قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من وضعه؟ "، وفي رواية الكبير: "قال ابن عباس: أنا"، وفي الأوسط: "فقالوا: ابن عباس". =