دراسة الإسناد: الحديث أورده الحاكم شاهداً للحديث السابق، وسكت عنه، وأعلَّه الذهبي بضعف عمارة. وعمارة هذا هو ابن زاذان الصَّيدلاني، وتقدم في الحديث (٧٣٦) أنه صدوق كثير الخطأ. وتقدم أن للحديث طريقين آخرين: أما الأولى منهما، فهي التي رواها ابن سعد من طريق شيخه يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير، به، وبيان حال رجال هذا الإسناد كالتالي: سعيد بن جبير تقدم في الحديث (٥١٤) أنه ثقة ثبت فقيه. وعياش بن عمرو العامري الكوفي ثقة روى له مسلم./ الجرح والتعديل (٧/ ٦رقم ٢٧)، والتهذيب (٨/ ١٩٨ - ١٩٩رقم ٣٦٣)، والتقريب (٢/ ٩٥رقم ٨٥١). والعوام بن حوشب تقدم في الحديث (٥٨٥) أنه ثقة ثبت فاضل. ويزيد بن هارون تقدم في الحديث (٥٨٥) أيضاً أنه ثقة متقن عابد. وأما الطريق الثانية، فهي التي رواها ابن سعد أيضاً من طريق شيخه أبي نعيم الفضل بن دكين، عن إسحاق بن سعيد، عن سعيد -يعني أباه-، به، وبيان حال رجال هذا الإسناد كالتالي: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، أبو عثمان، ويقال: أبو عنبسة، الأموي، وابنه إسحاق، كلاهما ثقتان روى لهما الشيخان./ الجرح والتعديل (٢/ ٢٢٠ - ٢٢١ رقم ٧٦٠)، و (٤/ ٤٩ رقم ٢٠٩)، والتهذيب =