تخريجه: هذا الأثر ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٠٩)، وأشرك فيه حفصة مع أخيها -رضي الله عنهما-، ثم قال: "وهذا منقطع". دراسه الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "هذا باطل". قلت: الحديث معلول بما يأتي: ١ - الإنقطاع الذي ذكره الذهبي في السير، وسبقت الإشارة إليه؛ لكون ابن شهاب الزهري لم يسنده لأحد من الصحابة، والإنقطاع هنا بمعنى الإرسال. ٢ - عبد الجبار بن عمر الأيْلي -بفتح الهمزة، وسكون التحتانية-، الأموي ضعيف./ الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٦١ - ١٩٦٢)، والتقريب (١/ ٤٦٦رقم ٧٩٣)، والتهذيب (٦/ ١٠٣رقم٢٠٩). ٣ - ثبت في الصحيح ما يوضح خطأ هذا القول. فقد أخرج البخاري في صحيحه (٧/ ٤٥٥رقم٤١٨٦) في المغازي، باب غزوة الحديبية، عن نافع قال: إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر، وليس كذلك، ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار يأتي به ليقاتل عليه، ورسول الله -صلى الله عليه =