ومن طريق عاصم بن عمارة أخرجه أبو علي بن السكن -كما في لسان الميزان (٣/ ٢٢٠) -. وفي لسان الميزان أيضاً ذكر أن البغوي روى الحديث في معجمه من طريق غياث بن عبد الرحمن، عن هشام، عن أبيه، أن عبد الله بن عبد الله، فذكره مرسلاً لم يذكر عائشة، ولا قال: عن عبد الله، ولعل هذه الطريق هي التي أشار إليها البزار. وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (٢/ ل ١٦ ب) من طريق نصر الباهلي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن عبد الله بن عبد الله بن أبيّ، قال: اندقَّت ثنيَّتي، فأمرني النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أتخذ ثنية من ذهب. دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلَّه الذهبي بقوله: "عاصم كذاب". وعاصم هذا هو ابن سليمان العبدي الكوزي البصري التميمي، أبو شعيب، وهو كذاب يضع الحديث؛ قال الطيالسي والدارقطني: كذاب، وقال الفلَاّس: كان يضع ما رأيت مثله قط، وقال الساجي: متروك يضع الحديث، وقال ابن عدي: يُعدّ ممن يضع الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز كتب حديثه إلا تعجباً، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك./ الكامل لابن عدي (٥/ ١٨٧٧ - ١٨٧٩)، والميزان (٢/ ٣٥٠ - ٣٥١ رقم٤٠٤٧)، واللسان (٣/ ٢١٨ رقم ٩٨٠). وليس في بقية طرق الحديث طريق يفرح بها. * فالطريق الثانية، يرويها عاصم بن عمارة المدني، وهو مجهول، قاله ابن السكن./ اللسان (٣/ ٢٢٠ رقم ٩٨٨) =