إلى آخر الآية (٨٢ المائدة). فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عليّ بسلمان"، فأتى الرسول، وإني خائف فجئت حتى قعدت بين يديه، فقرأ: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢)} [المائدة: ٨٢] إلى آخر الآية: "يا سلمان أولئك الذين كنت معهم وصاحبك، لم يكونوا نصارى، إنما كانوا مسلمين"، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لهو الذي أمرني باتباعك، فقلت له: وإن أمرني بترك دينك، وما أنت عليه؟ قال: فأتركه؛ فإن الحق وما يجب فيما يأمرك به. تخريجه: الحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (٢/ ٨٢ - ٩٢) من طريق الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أبي طالب، به نحوه. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل مجمع على ضعفه". قلت: في سنده علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، التميمي، مولاهم، وهو صدوق، إلا أنه يخطيء، ويُصرّ على خطئه./ الكامل لابن عدي (٥/ ١٨٣٥ - ١٨٣٨)، والتقريب (٢/ ٣٩ رقم ٣٦٦)، والتهذيب (٧/ ٣٤٤ رقم ٥٧١). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف عاصم من قبل حفظه. وأما أصل قصة إسلام سلمان -رضي الله عنه- فصحيح من غير هذه الطريق -كما سيأتي في الحديث الآتي-. وهذه الطريق ذكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٣١٤ - ٣١٦) ثم قال:"وفي هذا السياق غرابة =